مراجعة حلقة Sora yori mo Tooi Basho الثامنة




مفاجأة الموسِم بلا مُنازِع 3>
شيء خلّاب جداً،جداً . 
لونٌ جديد موفّق لإستديو مادهاوس الذي من فترة لم نرهُ يُنتج هكذا أعمال .
القصة فريدة من نوعها،نادرة،وفي نفسِ اللحظة ليست مُثيرة للإهتمام لأكون صريحاً إن نظرنا لها 
نظرة أولى قبل مشاهدة الأنمي . 
ولكنّها فريدة بسبب أسلوب طرحها،الشخصيات وأسلُوبها الكلاسيكي الخلّاب . 
أنا مُعجب جِدًا بالأنِمي . 
صناعتهُ من الناحية الإنتاجية والإخراجية ومن ناحية الرسم،كل شيء ممتاز . بل ممتازٌ جدًا .
وعندما نأتي لحلقات الأنمي السبع الماضية فـ نحن نرى الأنمي يتدرج في أشياء عدّة مهمّة 
ومنها : 

أ - يُريد الأنِمي تمهيد القصة بتدرج وبإظهار جميع ما يخص القصة الرئيسة وما قبل ذهابهم للقطب
الجنوبي (مشاعرهم الشخصية - كفاحهم - مواقف تعزز صداقتهم - مشاعر أصدقائهم حولهم 
تقلباتهم في الخطط - إظهار شخصيات جديدة بأساليب عديدة) 
كل هذهِ الأشياء عوامل لا تساعد فقط على نجاح العمل،بل تزيده كمالاً وجمالاً من كل النواحي 
تمهيد القصص بهذهِ الطريقة لأنميات مشابهه لهذا الأنِمي مهم جدًا ويُعتبر شيء جوهري . 

ب - الشخصيات نفسَها,شخصيات صفاتها كلاسيكيّة ولكن القصة التي جعلتهم نادرين ومتميزين
جدًا -بجانب الأداء الصوتيّ الخُرافي-، فنحن نشهَد طريقة خلّابة وأسلوب قصصي رائع في تقديم
هذهِ الشخصيات وأيضاً تصرفاتهم مع بعضهم البعض ومواقفهم ومشاعرهم الداخلية المُتشابهة 
زيادة التناغم بين الشخصيات يُضفي شيئاً مهمًّا وهو أن يدخل المُشاهد ويندمج مع عالم الأنمي . 

وبعد ثمانِ حلقات،وصلت لي هذهِ الأفكار كُلُها،أفكار العمل والشخصيات والقصة .
ناهيك أنّهُ بشكلٍ عام موسيقى الأنمي (شارات بداية ونهاية-خلفيّات موسيقيّة) خورافيّة ..
ومُناسبة لكل لقطة . 
هذهِ الحلقة تحمِل عدة تلميحات منها ما يخص العمل ومنها ما يخص القصة . 
ما يخص العمل فهو بطريقة موجزة قال لنا أنّ العمل من ناحية صناعة الأنمي وصل لذروته .
وسنشهد مناظر وموسيقى ومشاعر وأحاسيس تجعلنا نقع في حب العمل أكثر . 
أما من ناحية القصة فـ بشكلٍ موجزٍ أيضاً قال لنا أننا وأخيراً سندخل في صُلبِ الأنمي،سندخل في
صلب ما كان الأنمي يتحدث عنه لمدة ثمان حلقات متواصلة بطُرق خلّابة جذبتنا جميعاً .


المشهد الذي كان عندما كيماري-سان فتحت الباب لـ تشهد الجزء الآخر من المُحيط -الجزء المُظلم المُخيف المليء بهيجان الأمواج ورعب الغرق- . 
وتقبلها لهذا المنظر بتلك الطريقة وبذلك المستوى في الموسيقى والرسم والتحريك!! كان شيء 
لا أستطيع أن أصفهُ أبدًا،إرتعش جسدي لحظتها وأعدت مشاهدة اللقطة وكل مرة أعيد اللقطة 
أرتعش . 
مشهد يبعث الكثير من الأشياء ولكن أهمها أنّ المعركة بدأت وأنهم سيحاربون التعب بالعمل الشاق. 
مُتحدين مع بعضهم البعض،كيفما وقفوا على ظهر السفينة في الظُلمة سيقفون على القطب الجنوبي في ظلامهِ الدامس . 
بنكتهِم السخيفة وأفكارهم الصغيرة وأحلامهم الأخّاذة😍 . 
أنا..أنا أريد أن أرى ذلك،وأريد أن أشهده،الأنِمي كان مفاجأة الموسِم أبدًا لم أعتقد أنه سيكون بهذا
الجمال ❤️. 

أتحرّق شوقاً لبافي الحلقات .

الكاتب أحمد 

 تويتر

ليست هناك تعليقات